للدخول إلى أرشيف المدونة عام 2006 اضغط على الصورة
للدخول إلى أرشيف المدونة عام 2006 اضغط على الصورة
٢٦ أبريل ٢٠٠٨
كسبة يُحذِّر من مصنع أسمدة يهدد الحياة بدمياط
طالب محمد كسبة (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) بضرورة الوقف الفوري لإنشاء مصنع البتروكيماويات المزمع إنشاؤه بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان، وقال النائبُ في تصريحٍ لـ "برلمان دوت كوم" إنَّ إنشاء هذا المشروع في هذا المكان له أضرار كثيرة وخطيرة على صحة الإنسان، وكذلك على السياحة وعلى الثروة السمكية في هذه المنطقة. لافتًا إلى أنَّ الموقع المقترح لهذا المشروع والمشروعات المماثلة يقع في الشمال الغربي لمدينة دمياط وكفر البطيخ والسنانية التي تحتوي على كتل سكانية ضخمة، وتبعد حوالي 5 كيلو عن ميناء دمياط، وبالتالي فإن أغلب محافظة دمياط سيصبح في محيط التلوث بشكل مباشر؛ نظرًا لأنَّ التشتت الهوائي للغازات المنبعثة يبدأ بعد 20 كم، مما يهدد الأحياء الطبيعية والنباتية، ويسبب انتشار الأمراض، موضحًا أنَّ الاشتراطات الدولية تشدد على ضرورة أن تقام مثل هذه المشروعات ذات الانبعاثات الغازية الملوثة على بعد 80 كم من المناطق السكنية المأهولة بالسكان حتى يحدث تشتت هوائي لهذه الغازات. وأضاف كسبة هذا الموقع يوجد بالقرب من مدينة رأس البر مما يؤدي إلى تلوثها، ويهدد السياحة الداخلية بها وبدمياط الجديدة، كما أنَّ التلوث الناتج يهدد الثروة السمكية وأسطول الصيد بعزبة البرج، مما له الأثر البالغ على صحة وأرزاق المواطنين، فضلاً عن ذلك هناك خطورة كبيرة من تجمع هذه المصانع الملوثة في مكان واحد، سواء حدث خلل طبيعي أو اعتداء خارجي أو زلازل أو كوارث طبيعية يمكن أن تؤدي إلى تدمير المحافظة بأكملها، خاصة في ظل وجود محطة إسالة الغاز وخط امداد نقل الغازالطبيعي. وقال كسبة إنَّ مثل هذه المصانع تعتدي على مياه المواطنين، حيث إنَّ المصنع الواحد يحتاج إلى 700متر مكعب/ساعة من مياه النيل، أي أاكثر من نصف مليون متر مكعب/شهريًّا بما يعادل 6 مليون كيلو متر مكعب/سنويًّا، فكم تحتاج المصانع الأخرى؟ وأضاف كما أنَّه لا يمكن لأي شبكات صرف استيعاب هذه الكمية من الصرف الصناعي، لافتًا إلى أن الشركة المنفذه للمشروع "أجريوم" قد انتقدتها مجلةCorporite Knights"" إحدى أهم المجلات العلمية الكندية المتخصصة في المسؤولية الاجتماعية لشركات الصناعة، وأدرجتها ضمن أكثر عشر شركات تضر البيئة الكندية عام ٢٠٠٥ بسبب الانبعاثات السامة لمصانعها التي زادت بنسبة ٥٤% عن انبعاثات عام ٢٠٠٤. تجدر الإشارة إلى أنه في هذه الأيام يسود الشارع الدمياطي حالة من الغضب الشديد نتيجة إصرار الحكومة على المضي في تنفيذ المشروع رغم أضراره بالغة الخطورة، الأمر الذي جعلهم يهددون باتخاذ خطوات تصعيدية دولية تجاه الحكومة حالة تماديها في تنفيذ هذا المشروع.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق